حمل الجنازة ودفنها
[ يستحب حمل الجنازة من جهاتها الأربع على الأكتاف [ كما في صورة 19
{ يسن الإسراع غير الشديد بالجنازة ، لقوله صلى الله عليه وسلم {أسرعوا بالجنازة
يجوز أن يمشي الناس أمام الجنازة ، أو خلفها ، أو عم يمينها ، أو عن شمالها ، فكله وارد في السنة
يكره أن يجلس الذي يتبع الجنازة قبل أن توضع الجنازة على الأرض لنهي النبي صلي الله عليه وسلم عن ذلك
يكره دفن الميت في الأوقات الثلاثة التي نهى صلى الله عليه وسلم عن الدفن فيها : وهي ما جاء في حديث عقبة بن عامر
رضي الله عنه – قال : (( ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهم أو أن نقبر فيهن موتانا
حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع ، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس ، وحين تضيّف الشمس للغروب حتى
تغرب )) ومعنى (( حين يقوم قائم الظهيرة )) أي قبل الزوال بقليل ، ومعنى (( تضيّف الشمس للغروب )) أي تميل للغروب
يجوز دفن الميت في الليل أو النهار حسب التيسير ، ويستثنى من ذلك الأوقات الثلاثة الماضية
يسن أن يغطي قبر المرأة حين إدخالها فيه ليكون أستر لها
يسن أن يُدْخل الميت القبر من عند رجلي القبر ، ثم يُسل سلاً [انظر صورة 20 ] ، فاذا لم يمكن ذلك أدْخل من جهة القبلة
واللحد هو أن يُحفر للميت في قاع القبر حفرة من جهة القبلة يوضع فيه . [ كما في صورة 22 ] والشق هو أن يحفر له حفرة
[ وسط قاع القبر . [ انظر صورة 23
يسن تعميق القبر ليأمن على الميت من السّباع ، ومن خروج رائحته
يقول من يُدخل الميت في قبره : ( بسم الله وعلى سُنة – أو ملة – رسول الله ) لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك
يتولى إدخال الميت قبره الوصي ثم أقاربه ُ أو أي مسلم
يُسن وضع الميت في قبره على شقه الأيمن مستقبلاً القبلة [ كما في صورة 24 ] لقوله صلى الله عليه وسلم : (( الكعبة
قبلتكم أحيا ، وأمواتاً )) ولا يضع تحت رأسه وسادة من لِبْن أو حجر ، لأنه لم يثبت ذلك ، ولا يكشف وجهه إلا إذا كان الميت
مُحْرماً كما سبق . ثم يسد فتحة اللحد باللِبن ، وما بين اللبن بالطين
يُسن بعد أن يفرغ من وضعه في قبره أن يحثو كل مسلم من الحاضرين على قبره ثلاث حثيات من التراب ، لفعله صلى الله
[عليه وسلم. [ كما في صورة 25
يسن أن يُرْفع القبر مقدار شبر ليُعلم أنه قبر فلا يُهَان ، ويكون مُسَنماً ، أي على هيئة سنام البعير [ انظر صورة 26 ] لأنه
صفة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم توضع عليه الحصباء كما فُعل بقبره صلى الله عليه وسلم ليعرف أنه قبر فلا يُهَان ، ثم ترش الحصباء بالماء لورود ذلك في السنة
ويضع على قبره حجراً عند رأسه ليعرف ، كما فعل صلى الله عليه وسلم بقبر عثمان بن مظعون رضي الله عنه 33